الأقليات العددية والاغلبية الفكرية

img
جورج زيتون

جورج زيتون

 

هذه رسالة شخصية اوجهها لمن اصّم عقله وقلبه عن سماعي ويتهمني بالطائفية والتحيّز للمسيحين على اعتباراتهم انهم جزء من الاقليات بسوريا،

اولا الاقليات ليست بالعدد وانما بالذخيرة الحضارية وللمعلوم ان المسيحية اقدم من الاسلام عمرا وعاصرت الكثير من الحضارات والجغرافيات،

ثانيا عندما جاء ميشيل كيلو وطالب مسيحي سوريا بالثورة على الكنيسة لانه اتهمها بمناصرة النظام وقفت بوجهه لسبب واحد، ليس لما يعتقده البعض اني مع النظام وضد المعارضين وليس لاني مستفيد من الفساد الذي يعشش في غرف المطارنة وهم اول من يلتهم التبرعات المالية لتعبئة جيوبهم وبطونههم وليس لانهم اول من هرب خارج البلاد وارسلوا لي بطاقات للسفر من المسؤولية كما فعلو اتجاه رعاياهم المسيحين السوريين، بل لان هناك من يريد ان يخلق من نفسه قائدا فوق كل الحراك الحاصل في سوريا وهو لا يملك اي ذرّة من السورية بتوجيه كلمات الى طوائف محددة، ولهذا انا دائما اذكركم اني “مسلم بالثقافة ومسيحي بالوراثة” وافتخر كوني املك المكونين المسيحي والمسلم واني جزء من سوريا الحضارة، لاني افتخر بان اورث الفكر المسيحي للاجيال المقبلة بالاضافة لما تعلمته من اخلاق وقيم الاسلام السوري،

ثالثا هناك بالقرب من اسمي كتبت بالعربية “الحارث” ترجمة لمعنى اسمي “جورج” اليوناني الاصل اي “فلاح الأرض”، نعم ان فلّاح سوريا الفكري، وساحرث العقول الجرداء لعلها يوما تخرج فكرا خصبا، وللذين يتهموني بالطائفية او الخوف الاقلوي، فانا اول من يشعر بالطمئنينة بجانب مسلمي سوريا الذين عشت معم في مدرستي وجامعتي ونمت في منازلهم بكل انحاء الوطن، ومهما كانت طائفتك او دينك فهذا اخر ما اهتم به، لاني لست هنا لابحث معتقداتك التي لا تؤثر سوى على حياتك، وانما ابحث كيف يمكن لفكرك وفعلك ان يغيير في حياة السوريين، ان كان هدفك الاول سوريا فانا معك وعكس ذلك انا اقف ضدك وبالكلمة مهما طال الزمن.

 .

.

جورج زيتون

نشر بتاريخ الثلاثاء, 21 آب/أغسطس 2012

.

.

الكاتب سالم الدميمي

سالم الدميمي

كاتب وباحث - ناشط سياسي - مهتم بتقنية وتكنلوجيا المعلومات ( تصميم وبرمجيات )

مواضيع متعلقة

اترك رداً

*