شاهيناز الديمقراطية
شاهيناز فاكوش والديمقراطية
شاهيناز أم الديمقراطية
منذ بداية الأحداث في سورية أو الأنتفاضة أو الأزمة أو الثورة أو الفورة أيا كانت التسمية
ونحن السوريون … والبعثيون نستغرب صمت قيادات حزب البعث العربي الأشتراكي طوال هذه الفترة … وكنا نلتمس لهم الأعذار ونجد لهم التبريرات الكثيرة .
وفي صباح ليلة الأمس صدر بيان رسمي من القيادة القطرية للحزب سررنا به ولو إننا لم يعجبنا بعض ماجاء به من مفردات ورغم إنه لم يجب على تساؤلاتنا إلا إننا قلنا
أن تأتي متأخرا خير من أن لاتأتي أبدا .
ولكن للأسف لم تدم فرحتنا طويلا
ففي مساء نفس اليوم .. صدمنا … وكانت الصدمة الكبرى على القناة الفضائية السورية التى قدمت لنا السيدة ( شاهيناز فاكوش ) كـمتحدث بأسم القيادة القطرية لحزب البعث
وساءنا بل وازعجنا أن يعود حزبنا بعد طول غياب ممثلا بالشمطاء ( شاهيناز ) تلك الشخصية الأنتهازية والوصولية المتسلقة على ظهور الشرفاء من أبناء الفرات المؤمنون بفكر الحزب وأهدافه ومنطلقاته كما جاءت بالدستور والنظام الداخلي والتى تنص على الوحدة والحرية والعدالة الأجتماعية والمساواة .
والتى هي أحد رموز الفساد في الحزب والتى هي صنيعة الهارب ( نواف الفارس ) والمدعومة
منه منذ كانت عضو قيادة شعبة الحزب في مدينة البوكمال وقد كان الفضل الكبير له بترشيحها وتزكيتها وتأمين الأصوات لها للوصول إلى عضوية القيادة القطرية من خلال علاقاته
وذلك لتأمين الغطاء له … ولزوجها فيما بعد مستقلا ومستخدما وظيفته أو مهمته كأمين لفرع حزب البعث العربي الأشتراكي في ديرالزور أنذاك .
وياأتي هنا السؤال ألا يوجد في صفوف حزب البعث غير هذا الوجه القبيح أو غير هذه الشخصية التى تمثل نموذج من نماذج الفساد في العهد القديم , وهل حزب البعث الذي يبلغ تعداده الملايين في سوريا ومئات الألاف في دير الزور , عقيم ولايوجد به غير هذه الشخصية لتمثله ؟!!
لقد تابعت لقاء ( شاهيناز ) وأنا يعتصرني الألم والقهر وأنا أسمعها تتحدث عن أصول الحوار والديمقراطية وعدم الأقصاء لأي طرف , وتتهم المعارضة بأنها إقصائية وأن بيانها الأخير في مؤتمرها الذي عقد بدمشق غير ديمقراطي .. لنها لاتعترف بالأخر والخ .
لطفا إنظر من يتحدث عن الديمقراطية ؟!!
إنها ( شاهيناز ) وماأدراك ماشاهيناز !!
وأنا بدوري أرد على الشمطاء ( شاهيناز ) وأقول لها متسائلا ماهي الطريقة التى وصلتي يها إلى عضوية القيادة القطرية ؟!!
وهل أنتي من المؤمنين بالديمقراطية والرأي والرأي الأخر ؟
إذا كنتي تدعين الديمقراطية وتتشدقين بها اليوم .. فإنني أطلب منكي أن تقرأين إسمي كاملا أسفل هذه المقالة , لتتعرفي على أحد ضحايا ديمقراطيتك
وهو ذلك الشاب الريفي الذي إنتفض وقال ( لا )
لا … للفساد
لا … للأنتهازية
لا … للوصولية
لا … للمحسوبية
لا … للمتسلقين
مستخدما حقه في ( النقد والنقد الذاتي ) والذي نص عليه النظام الداخلي لحزب البعث
والذي شاركت أنتي بقمعه .. وممارسة الأرهاب الفكري عليه وحرمانه من الكثير من حقوقه ومنعه من إستلام أي مهمة قيادية سواء في الشبيبة او الحزب .
هل تذكرين محكمة التفتيش التى أقامها معلمك الأول بدير الزور في تلك الأيام والتى كنتي أنتي أحد أعضائها , تلك المحكمة التى وجهت لي عشرات التهم الكبيرة والخطيرة والتى لم يستثنى منها إلا تهمة واحدة وهي محاولة قلب نظام الحكم لم توجه لي , تلك المحكمة التى حققت وأتهمت وحكمت وكان حكمها فوري بالأعدام ( والفصل من صفوف حزب البعث ) , ومن ثم بدأ مشوار التنقل بين الفروع والشعب الأمنية بكافة أنواعها .. في منطقتنا .
هل تذكرين يا ( شاهيناز ) ذلك الشاب الريفي الذي كانت أحد تهمك له هي ( الأختلال العقلي ) أو الجنون … والنون ومايعلمون ؟!
والذي لم يكن له من ذنب سوى إنه مارس حقه الطبيعي بالتعبير عن رأيه وحاول كشف بعض الفاسدين .. والمفسدين ..هل تذكرين ذلك الشاب ؟ !
أعتقد بأنكي سوف تتذكريني .. وأنا على يقين بأنني ساأكون كابوس يقض مضجعك ويذكرك بذلك الماضي الذي تحاولين الهروب منه والتجمل .
صديقتي شاهيناز
سمعتك بالأمس … تسألين المذيعة مستغربة إنه في بعض التجمعات الشبابية أو اللقاءات الشعبية في الفترة السابقة
عندما يكون هناك فعالية ويقوم مقدم الفعالية أو الحفل بتقديم المتحدث يتجاهل ذكر صفة الرفيق ويقول الأستاذ فلان ولا يقول الرفيق قبل ذكر إسمه , مع إن كلمة رفيق تحمل معاني نبيلة كثيرة
كما إنكي تحدثتي بأستغراب ضمن سياق حديثك عن قيام الجهات المنظمة لبعض الفعاليات الشعبية لمنظمات الحزب … الطلب من بعض أبناء شبيبة الثورة إنزال الكاب ( الطاغية ) والتى هي جزء من الزي الرسمي للشبيبة .. وذلك لأنها تحمل شعار الحزب .. وكأنه شئ معيب !!
صديقتي شاهيناز
نعم يوجد شئ معيب نخجل منه ولكنه ليس شعار الحزب أو علمه ( علم الحزب ) أو فكره ولكن المعيب والمخجل ياصديقتي هو وجودك أنتي ومن هم على شاكلتك سواء الهاربين او المنشقين … ضمن صفوف الحزب وفي الصفوف الأولى للحزب وهذا هو الذي أوجد الفجوة بين القاعدة والقيادة
صديقتي شاهيناز
نعم كلمة رفيق تحمل معاني نبيلة كثيرة … ويجب أن لايحملها إلا من يستحقها وللأسف أنتي تحملينها بدون أن تستحقيها , وانا لايشرفني أن تكوني رفيقة لي .. ولا .. كل رفاقك من الأنتهازيين والوصوليين والمتسلقين على ظهورنا في غفلة من الزمن الفاسد
سواء الهاربون منهم أو المنشقين أوالمندسون والمختبئين في مزارعهم وشاليهاتهم وفللهم الراقية
صديقتي شاهيناز
لقد زاد قهري والمي ليلة الأمس
عندما خاطبتك المذيعة قائلة ( أنتي كحزب البعث ) … شاهيناز هي حزب البعث
شاهيناز هي حزب البعث العظيم أي ( الحزب الشاهينازي الفاكوشي )
أه … أيها العملاق كيف يتم إختزالك في شخص هذه القزمة !!!
صديقتي شاهيناز
لقد ضحكت كثيرا … عندما تحدثتي عن أن باب التوبة مفتوح للجميع
وتساءلت بيني وبين نفسي .. كيف يمنح المغضوب عليه ( التوبة ) للضالين ؟!!
صديقتي شاهيناز
نعم نحن أيظا نقول كشعب باب التوبة مفتوح ولكن ليس للصوص والفاسدين والقتلة والخونة بل لأبناء الشعب المسالمين الباحثين عن العدالة الأجتماعية والحرية والديمقراطية والمساواة بالطرق السلمية والذين غرر ببعضهم
نعم باب التوبة مفتوح لهؤلاء .. ليعودوا لنا ولنضع أيدينا بأيديهم وننظف وطننا من الفاسدين والأنتهازيين والوصوليين والمتسلقين ومن كل البكتريا والفيروسات والأمراض الخبيثة التى جلبتوها لنا ولمجتمعنا .
صديقتي شاهيناز
قد يكون صحيحا ماقيل إن السياسة هي فن الممكن وقد يكون صحيحا إن السياسة هي وسيلة للدفاع عن المصالح وكيفية تحقيقها .
وقد يقال أيظا أن ( الغاية تبرر الوسيلة ) وغيرها الكثير مما قيل من هذا القبيل في قاموس السياسة عبر التاريخ الأنساني
صديقتي شاهيناز
إن غياب المخلصين والمحبين للوطن والوطنيين المتجردين من أية مصالح شخصية ضيقة أو انية , لايعني بأنه لم يكن هناك وطنيين , ولكن بسبب سيطرة الانتهازيين والوصوليين والمتسلقين من أمثالك على بعض المناصب وقيامهم بقمع الوطنيين والمخلصين للوطن
هؤلاء الذين قمعوا هم الأن من يدافعون عن الوطن .. وأنتي وأصدقائك الذين تمتعوا بخيرات الوطن وسرقوا قوت الشعب في العهد القديم .. هم اول من هربوا إلى خارج الوطن واصبحوا أعداء للوطن ومتأمرين عليه .
أولئك الذين ظنوا إن السياسة تبيح لهم كل الوسائل النظيفة والقذرة، الشريفة وغير الشريفة لأعتمادها في تحقيق الغايات الانانية والمصالح الشخصية تحت شعارات الدفاع عن مصالح الحزب والوطنية التي تقيم الدنيا ولا تقعدها
وبما في هذه الوسائل من الكذب والرياء والنفاق السياسي والتضليل وخداع الناس من ذوي النزعات والتوجهات الفكرية المخلصة والصادقة والمؤمنة بالقضايا الوطنية وتجييرها لصالح تحقيق المصالح والمكاسب الشخصية لكي ولهؤلاء الأقزام المبتذلين الذين يعيشون متطفلين على جهود وتضحيات غيرهم على هامش الحياة السياسية
ويشوهون القيم النبيلة والمعاني الاخلاقية السامية لفن الممكن، وما حصل في توزيع المناصب والمهام الحزبية و الغنائم بينكم خير مثال حي على ذلك.
لذلك كنا نرى إن مسيرة البلاد تسير من سيء الى اسوء يوما بعد يوم وكنا نرى نماذج مثلك موجودة ومنتشرة بكثافة في كل ركن من أركان وطننا العزيز … ولكننا كنا نعلم
وكنا نقول ليكون في معلوم هؤلاء من صيادي الفرص الرخيصة إنها لن تدوم لهم طويلاً وإن حبل الكذب قصير كما يقول المثل الشائع وعندها سوف لا يفيدهم ولايسعفهم الندم .
صديقتي شاهيناز :
لقد كنا نعلم إنكي أنت وأمثالك تأخذون من المناصب ومواقع المسؤولية في أجهزة الدولة قواعد للأنطلاق بأتجاه إستغلال هذه المواقع والمناصب للاستفادة من المال العام والأثراء الشخصي الحرام
بينما المفروض بالأنسان المسئول ومن يعمل في حقل المسئولية أن يكون على اكبر قدر ممكن من المصداقية والشفافية والنزاهة ونظافة الذمة وصدق القول ونصر الحق حتى وإن كان ذلك على نفسه وأن يكون بعيداً كل البعد عن اسلوب امتهان الكذب والمراوغة والمناورة الخبيثة وتضليل وخداع الاخرين والضحك على ذقونهم إن صح التعبير وان لايتخذ من مهنة الكذب وسيلة لتحقيق أهدافه ومصالحه
صديقتي شاهيناز
إن أشد مايؤسف له ويخجل منه المخلصون العاملون في الحزب والدولة والتنظيمات السياسية العاملة ضمن الحزب اليوم وفي الأمس هو أن معظم قيادات الحزب وهذه التنظيمات اقول معظمهم ولا اقول جميعهم في صراعاتهم المريرة والمستميتة على مناصب السلطة بكل مستوياتها وبسبب ماتمنحه لهم هذه المناصب من المكاسب والامتيازات المادية طبعاً
نجدهم يمارسون مهنة الكذب والخداع والتضليل والرياء والنفاق والفساد السياسي
والابتعاد عن معايير الكفاءة والنزاهة والأخلاص والحرص على المال العام والولاء للوطن ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب في عملية التكليف بالمسؤولية
والتعويض عنها بمعايير المحسوبية وعلاقات القرابة لشغل المناصب القيادية من الدرجات الخاصة في أجهزة الحزب والدولة المختلفة عندما يتطلب الامر ذلك كما حصل في تشكيلات بعض منظمات الحزب والدولة في العهد الماضي
صديقتي شاهيناز
لا أعرف لماذا لاتأخذين أنتي وهؤلاء الاقزام من هذه التجارب عِبر ودروس للخروج من هذا الثوب والذي هو ليس يثوبك أو ثوبهم .
لماذا تصرين ويصرون كل هذا الاصرار على الاستمرار بالسير في طريق السقوط في الهاوية وبالتالي الاستقرار في سلة مهملات التاريخ كما فعل من سبقوكم من اصحاب السلطة الخائبين الخائنين الفاشلين والمنشقين الهاربين ؟!
صديقتي شاهيناز
لاأدري ما العمل اذا كان هذا هو منطق وفلسفة الفاشلين والضعفاء في الحياة ممن لايسمعون إلا أنفسهم ؟
ويقبلون الارتزاق من فتات الاقوياء خبزاً معجوناً بالذل والهوان ومال الحرام على حساب تعاسة ابناء شعوبهم ؟!!
صديقتي شاهيناز
إذا كنتي لم تقرري التوبة حتى الأن .. فهذا شأنك حتى ياأتي يوم الحساب لكي و لكل من تسلق على ظهورنا ومارس ضدنا القهر والقمع والأرهاب الفكري قي سوريا الجديدة المتجددة
ولكن شأننا نحن
أن لاتظهري على شاشاتنا
وأن لا تمثلي حزبنا
وأن لاتنطقي بأسمه
وأن تختفي أو تلحقي بأصدقائك المنشقين والهاربين والمختبئين
وختاما أقول اللهم إرحم شهدائنا – وأحمي وطننا وشعبنا من كل مكروه ومن كيد الكائدين
سالم العبدالله الدميمي
دير الزور – البوكمال – ناحية الجلاء ( المسلخة )
26 / 09 / 2012
.
.
.
اترك رداً