يبيعون حرائرنا ؟!!
بنات سوريا تباع بمائة دينار إردني في سوق النخاسة !!
انا سعودي أبحث عن فناة سورية لاجئة للزواج
وانا كويتي أبحث عن فناة سورية لاجئة للزواج
وانا إماراتي أبحث عن فناة سورية لاجئة للزواج
انا قطري أبحث عن فناة سورية لاجئة للزواج
دائما على مدار التاريخ البشري حينما تحصل حرب في بقعة ما من الكرة الأرضية .. أن تتواجد على أرض المعركة وما حولها ثلاثة فرقاء أساسيين يؤثرون ويتأثرون بعقابيلها ربحاً أو خسارةً..
الفريق الأول : المتقاتلون أو المتحاربون أو المتصارعون .. وهم خاسرون ورابحون أي كانت النتيجة
الفريق الثاني : المدنيون المسالمون .. وخاصة النساء والأطفال والشيوخ .. وهم الذين يتعرضون للقتل والتشريد.. والتعذيب ..ويدفعون القسم الأعظم من فاتورة الحرب .. وهم دائماً الخاسرون .أي كانت النتيجة ..
الفريق الثالث : وهم مافيا الحرب ..الذين يعيشون على دماء الضحايا .. وعلى عذاباتهم .. وآلامهم .. ويستغلون فقرهم وضعفهم وتشردهم .. ليثروا على حسابهم وليشبعوا بطونهم وفروجهم من الشهوات والملذات والمتع الرخيصة … وهم دائماً الرابحون .أي كانت نتيجة المعركة..
هذا الفريق الأخير هم أسوأ بني البشر ..لا يعرفون إلا مصالحهم ومنافعهم الشخصية الذاتية.. والتي لا تتحقق عادة في ظروف الحرب ..إلا على حساب مصلحة الآخرين المعذبين ..المستضعفين..
ومنذ أيام ..شاعت في أوساط اللاجئين السوريين – وخاصة في الأردن إذ لم نسمعها في تركيا أو لبنان – أخبار مثيرة للإشمئزاز ومهيجة للعواطف والوجدان ..ومحطمة لقيم الرجولة والشهامة والنخوة ..ألا وهي تهافت وتسابق ..
فحول عربان العرب
الذين لا يتشاطرون ولا يفلحون في عصر الإنحطاط الذي تعيشه أمتنا .. إلا في الإكثار من الزوجات .. والإستزادة من التبضع بلحم النساء.. وخاصة الفتيات الصغيرات ..حيث يعتقدون أن لحمهن أطرى .. وطعمن ألذ وأمتع .. وهن مثل إكسير الحياة .. وخصوصا للطاعنين في السن منهم .. كي تعيد لهم البهجة والسرور إليهم
أقول تهافت .. وتنافس .. وتدافع .. وتراكض .. إلى مخيمات اللاجئين للفوز بعروسة الأحلام .. أو بأمة من الفتيات السوريات المعذبات المشردات .. يشترونها بأبخس الأسعار 150 دينارا أردنيا أو 500 ريال سعودي .. يا بلاش ..
وهنا – وقلبي يتفطر ألماً .. ولوعة .. وحزناً .. وحسرةً على ما وصل إليه أهلنا الذين كانوا أعزة كراماً .. كانوا في سالف الزمان .. ومنذ 60 عاماً أو تزيد يفتحون بيوتهم للفارين من الحرب .. وأنا شاهدت ذلك بأم عيني في 1958 في الحرب اللبنانية .. كيف كنا نستضيفهم .. ونكرمهم .. ونقتطع من أموالنا القليلة في تلك الأيام لنطعمهم ونسقيهم .. ولم نطلب منهم جزاءً ولا شكوراً
أقول : .. وهنا أوجه ثلاث رسائل هامة للغاية .. ينبغي للحملة أن تأخذ بها :-
الرسالة الأولى : وهي لأولياء أمور البنات.. سواء كانوا آباء أو أمهات أو أقرباء ..
نحن نعلم أن البنات هن بناتكم بالنسب .. ولكم كامل الحرية والحق في تزويجهن لمن تشاؤون .. لا سلطان لأحد عليكم .. لكن هذا كان في الظروف العادية .. حينما كنتم في بيوتكم وبلدكم آمنين مستقرين..
أما والآن وقد قدَر الله عليكم .. اللجوء إلى البلدان المجاورة .. فقد أصبح بناتكم ليس لوحدكم .. بل هن بنات الشعب السوري كله بالوصاية والكفالة والرعاية .. وبنات الوطن الجريح .. فأي تصرف منكم بحقهن .. يؤدي إلى ايذاء مشاعرهن ..ويجرح إنسانيتهن .. ويشوه ويلوث سمعتهن .. ينتقل هذا مباشرة إلى الشعب السوري كله يؤذيه ويهينه ويعيبه ..
إن شرفهن من شرف الشعب السوري كله .. وعرضهن من عرضنا كلنا .. وكرامتهن من كرامتنا كلنا.. وسمعتهن من سمعتنا جميعا .. فلا نسمح لكم أن تبيعوهن بدراهم معدودة .. ولو زينوا لكم أنهم يريدون سترهن .. والعطف عليهن .. وتأمين عيش هنيء ..رغيد لهن..
لو كانوا حقاً صادقين في زعمهم .. لتصدقوا وتبرعوا بفضل أموالهم عليهن .. وأسكنونهن وذويهن .. في أماكن لائقة بالإنسانية .. وليس في لهيب وحر الصحراء القاتلة ..
ولكنهم كذابون ..أفاكون .. لا يحملون خلقاً ولا ديناً .. ولا قلباً ولا إنسانية..
إنهم تجار رقيق .. إنهم تجار لحم نسوي .. لا يعرفون إلا المتعة واللذة ..لفروجهم الهائجة ..المتوترة دائماً..خاصة ..وعقولهم محششة بخيالات وأحلام كثيرة .. للفوز ولو بإظفر أدنى بنت سورية .. فما كانوا يمكنون سابقاً إلا بشق الأنفس وفي نطاق ضيق ومحدود جداً..
ولذلك يريدون أن يهتبلوا هذه الفرصة الذهبية .. السانحة .. من عذابات الإنسانية السورية .. ليحققوا ما لم يحققوه سابقاً..
نطالبكم .. ونطلب منكم .. يا أولياء أمور البنات .. ألا تفرطوا بأي واحدة منهن .. ولا تلوثوا شرفنا .. وتهينوا كرامتنا .. إضافة إلى ما فعله النظام الأسدي المجرم بنا جميعاً..
إن البنات السوريات عندنا .. هن الملكات .. أعظم .. وأفضل من ملكات وأميرات الدنيا كلها .. لا يُشترين ولا يُبعن بملك الدنيا ذهباً وفضة ..
الرسالة الثانية : إلى الناشطين والناشطات السوريين .. والمشرفين والمشرفات على المخيمات ..
أطالبكم بالعمل على نشر الوعي الثقافي .. والديني .. والإجتماعي .. بين أهلكم المهجرين .. وإفهامهم ضرورة المحافظة على بناتهم .. وعدم تصديق إدعاءات طالبي المتعة الحلال .. وخطورة الموافقة على التفريط .. أو التساهل .. بتزويج أي بنت من بناتهم ..
والعمل على منع ذلك بكل الوسائل المتاحة لكم .. ولو اقتضى الأمر استخدام القوة .. للحيولة دون تحقيق هذه المهزلة .. وصمة العار التي ستلاحقنا جميعاً .. وجيلاً بعد جيل ..
وحينها لن يرحمنا التاريخ .. وسيكتب بمداد الدم السوري :
أنه في عام 1433هجرية 2012 ميلادية قام السوريون ببيع بناتهم الملكات في سوق النخاسة .. للعربان الهائجين الباحثين عن اللذة والمتعة النسوية ..
فكان عاما كئيباً.. حزيناً.. مفجعاً..
أنهار من الدماء الذكية تجري على الأرض السورية .. بغزارة منقطعة النظير ..
سفكها الحقد …………………………
والبنات الحزينات .. اليتيمات .. المتلوعات.. المعذبات .. المقيمات في المخيمات .. يُعقد لهن سوق النخاسة في الأردن – التي كان يُقال في سالف العصور والزمان .. أنه كان جزءً من سوريا .. الذي افتتحه المسلمون في معركة اليرموك .. قبل 1400سنة .. وبقي لصيقاً بأمه الحانية .. الرحيمة .. العطوفة .. طوال هذه العصور الطويلة.
إلى أن جاء قبل 90 سنة تقريباً .. العربان في بوادي الصحراء الحجازية والأردنية .. فاقتطعوه منها بمساعدة سيدتهم بريطانيا العظمى .. وشكلوا إمارة شرق الأردن .. ثم تطور إلى مملكة .. وقالوا أنها ستكون شقيقة للأم سوريا – .
الرسالة الثالثة : أوجهها إلى العربان الهائمين على وجوههم .. والمتقاطرين من صحراء الدهناء والنفوذ .. وصحارى الحجاز والأردن .. ومن كل حدب وصوب ..نحو مخيمات بناتنا ..فلذات أكبادنا ..
أليس فيكم شرف العربي القديم الأصيل ؟؟؟
أليست فيكم نخوة … ومرؤة … وشهامة … وغيرة .. على أعراض المسلمين .. وأنتم الذين تقتلون بنتكم بمجرد أن شككتم – أدنى شك – في سلوكها .. وعلاقتها مع الرجال ..
فكيف تقبل أخلاقكم .. وضمائركم .. وقيمكم أن تستغلوا حاجة بناتنا .. لتشتروها بإسم الزواج بثمن بخس لا يزيد عن 150 دينارا أو 500 ريال – وهن أغلى .. وأعظم .. ولا يكافئهن ملك الدنيا وما فيها .. وكأن بناتنا رخيصات وكاسدات .. ومعروضات للبيع والشراء … في مزاد الرق …
ألا تخافون الله تعالى
إن كنتم مؤمنين – أن يصيب بناتكم وأخواتكم .. ما أصاب بناتنا وأخواتنا ؟؟؟
وهل هذا غريب أو مستحيل ؟؟؟
أتأمنون مكر الله ؟؟؟
فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون
من كان يتخيل ..أو يتوقع أو يتصور أنه يمكن أن يحصل للشعب السوري ..مثل الذي حصل ؟؟؟
اتقوا الله – إن بقيت فيكم بقية من ايمان وضمير – ولا تقربوا إلى بناتنا بأي طلب للزواج ..
وإن فعلتم ذلك ..فسنلاحقكم قضائيا وقانونيا بتهمة زواج المكره ..المضطر ..ونعاقبكم أشد العقاب حسب القانون الشرعي والمدني وسواهما ..علاوة على عقابكم الشديد في الآخرة – إن كنتم تؤمنون بها – .
.
.
الرابط الأصلي للخبر على جريدة اليوم السعودية بقلم الكاتب محمد العصيمي
http://www.alyaum.com/News/art/57290.html
.
.
بقلم : د. موفق مصطفى السباعي – الامارات
.
.
اترك رداً