الوفاء ومكارم الأخلاق
الوفاء ومكارم الأخلاق
.
.
الوفاء والاخلاق والأصل
قصة شابّ إعرابي
تاه في الصحراء يوما حتى وصل الى مضارب قوم من بني أسد.
فتلقفه القوم وأطعموه وسقوه بل أن شيخ بني أسد أصر على استضافة الغريب في بيته لمدة أيام ثلاثة.
فكان الغريب يأكل المناسف ويتحلّى وينام في سرير زعيم القبيلة.
وفي اليوم الرابع أسرج الزعيم للشاب الغريب فرسا وأعطاه زادا وماء وسبعة نوق محملة بالهدايا
ثم قال له :
يا فلان سر على بركات الله الى بلدك وقومك وحدّث بأصلك .
وبعد شهرين تنادى زعماء القبائل لإجتماع طارئ وكان مكان الإجتماع عند زعيم قبيلة الشاب الغريب.
وصل زعيم بني أسد الى مضارب الشيخ المضيف فرحب به بفتور معاتبا إياه على قسوة المعاملة التي تلقاها ابن قبيلته من بني أسد عندما كان تائها في الصحراء.
ابتسم زعيم بني أسد وقال ائتوني بالشاب لأسمع منه الخبر !
جاء الشاب الغريب, على استحياء, مرحّبا بالشيخ
سأله الشيخ على مرآى ومسمع
من الحاضرين :
يا فلان الم نستقبلك في ديارنا كولد من أولادنا ؟؟
أجاب الشاب : بلى يا أمير
ألم أدخلك داري واتخلى لك عن سريري لتنام قرير العين مسرور الفؤاد .
أجاب الفتى : بلى يا أمير
ألم أهدك فرسا أصيلة وسبع نوق محملة بالعطايا والهدايا .
أجاب الفتى: بلى يا أمير
قال الامير : سبحان الله إذا ما الأمر ؟؟!
وكيف تفتري علينا بما افتريت ؟؟!
أجاب الفتى : يا أمير سامحك الله, لقد أكرمتني وقمت بكامل واجبك معي, ولكنك ارتكبت غلطة قاتلة حين أوصيتني
أن أحدّث بأصلي, لأن أصلي عاطل, ونسبي وضيع, فأنا ابن حرام خؤون لا أصل لي ولا فصل, مجهول الأب, مجهول النسب, وقد رغبت أن أكون وفيّا لما
.
.
أوصيتني به فحدّثت بأصلي .
.
.
هذه هي القصة واما .. الشاهد
فهو اسقاط هذه القصة
على وطننا العزيز سورية .. وعقوق بعض ابنائها ونكرانهم لفضلها عليهم
.
.