سـيرغي لافروف
سيرغي لافروف
Mr. No
г-н Нет
مستر نييت
السيد (لا) الجديد
.
.
سيرغي فيكتوروفيتش لافروف (كالانتاريان) الأرمني الأصل: من مواليد 21 آذار 1950، وزير خارجية روسيا الحالي، وكان دبلوماسياً سوفيتياً بارزاً، كما مثل روسيا في الأمم المتحدة لمدة عشر سنوات (1994 – 2004)، ويتكلم عدة لغات منها: الروسية، الإنكليزية والفرنسية والسنهالية .
ولد لافروف في مدينة موسكو الروسية لأب أرمني، وتخرج من معهد موسكو للدراسات الدولية عام 1972، وفي عام 1976 أُرسِل إلى سيريلانكا كدبلوماسي سوفيتي، ثم عاد إلى موسكو وعمل في المنظمات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية .
في عام 1981 عُين كمستشار بارز في بعثة الاتحاد السوفيتي لدى الأمم المتحدة وبقي هناك حتى العام 1988، ثم عمل لصالح وزارة الخارجية الروسية إلى عام 1994، ثم عاد مجدداً للعمل بالأمم المتحدة بصفة سفير روسيا الدائم لديها .
خلال عمله في هذا المنصب ترأس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عدة مرات منها في كانون الأول 1995، حزيران 1997، تموز 1998، تشرين الأول 1999، كانون الأول 2000، نيسان 2002 وحزيران 2003
وفي 9 آذار 2004 عينه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزيراً لخارجية روسيا خلفاً لإيغور إيفانوف
وهو متزوج وله ابنة واحدة (يكاتيرينا)، ومن هواياته: عزف الغيتار وكتابة القصائد والأغاني، ويتميز بحرصه على الرياضة، لكنه مدخن لدرجة كبيرة، ويحب الاسترخاء مع أصدقاء قدامى مرة في العام، وإذا فقد صبره فإنه يسأل الآخر:عما تتحدث!!… وإن لم يرغب بالحديث للصحفيين يضع هاتفه المحمول على أذنه
يعتبر نهج لافروف تتمة لنهج سلفه إيفانوف: دبلوماسي بارع ومدافع مدني أكثر من كونه رجل سياسي، فالسياسة الخارجية الروسية تقاد عبر الرئاسة الروسية كما جرت العادة، لكن لافروف ورغم أنه شخص صعب، إلا أنه حاز على ثقة القيادة الروسية الجديدة، كونه مفاوض من الدرجة الأولى.
فقد أعاد للأذهان صورة الحقبة الدبلوماسية السوفيتية، إذ إنه كرر للغرب بشأن سوريا مئات المرات كلمة: (لا) لدرجة أنه ينافس سلفه خلال الحرب الباردة، أندريه غروميكو الذي كان يشتهر بلقب: السيد (لا) أو مستر (نييت) بالروسية
وكان يُعتقد أن لافروف الدبلوماسي المحترف، لن يبقى طويلاً في السلطة مثل سلفه السوفيتي غروميكو الذي ظل وزيراً للخارجية مدة 28 عاماً، والذي اكتسب لقب (مستر نييت) لعرقلته التحركات الغربية في الأمم المتحدة، إلا أن لافروف الذي يحترم غروميكو، قد أثبت مقدرته على البقاء سياسياً، والاحتفاظ بوظيفته طوال ثماني سنوات رغم الحديث عن التنافس بينه وبين مستشار الكرملين للسياسة الخارجية سيرغي بريخودكو
سيرغي لافروف عضو في حزب روسيا الموحدة الذي أسسه وتزعمه، وهو براغماتي استطاع البقاء عبر تقديم نفسه كدبلوماسي محترف، وتجنب القيام بأي دور علني في السياسة المحلية، وقد مر بأزمات متكررة دافع خلالها عن سياسات موسكو بنفس القدر من الصرامة بشأن قضايا متعددة كالديمقراطية وحقوق الإنسان وحرب 2008 مع جورجيا والحروب في إقليم الشيشان
وعندما كانت روسيا تضغط لتخفيف العقوبات على العراق، قال مسؤول أميركي بجلسة مغلقة في مجلس الأمن للافروف أن هذا سيكون كالموافقة على مطعم يقدم حساء فيه صراصير، فأجابه: إننا لا نطلب منح العراق خمسة نجوم، لكن نريد فقط أن تقولوا أنها وجبة فراخ من كنتاكي
لافروف الدبلوماسي الذي يدخن بشراهة والذي زادته المعارك قوة، يثبت في كل خطوة صلابته كسلفه أندريه جروميكو، فيما تقف موسكو بوجه محاولات وجهود تقودها الولايات المتحدة لفرض عقوبات جديدة على سوريا وتنحي الرئيس السوري بشار الأسد، ما خلق موجة استياء لدى الغرب من مواقف لافروف والسياسة الروسية حيال الأزمة السورية .
إلا أنه لقي استحساناً في روسيا لدفاعه العنيد عن موقفها، وهو لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الشخص المناسب في المكان والوقت المناسبين .
اعتاد طويلاً التعرض للانتقاد، وصنع فناً من دبلوماسية الرفض، سيما وأنه يستهجن أي هجوم جديد على روسيا بشأن سوريا، وذلك بالتأكيد مجدداً على سياسة بلاده، كما أنه يستمتع بالتحدي .
ففي عام 2003 تحدى محاولات الأمين العام للأمم المتحدة السابق كوفي أنان، لفرض حظر على التدخين بمقار الهيئة في نيويورك، وواصل التدخين قائلاً : عنان لا يملك هذا المبنى .
خلال عمله سفيراً لروسيا بالأمم المتحدة، أمكنه تطوير مهاراته في العمل الدبلوماسي والتي استخدمها لاحقاً ليستعدي منافسين أو شركاء ينظرون للعالم بطريقة مختلفة، ومن بينهم وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس .
خبرة لافروف وشهرته الكبيرة كمفاوض قوي جعلته الاختيار الطبيعي لبوتين عندما سعى لتغيير إيغور إيفانوف كوزير للخارجية، إذ لا يستطيع أحد مجاراة لافروف كمحاور ومن حيث الحرفية، لأن استقلاله يعتمد على القضية، ففي ما يتعلق بسوريا لعب دوراً مفصلياً بمنع الهجوم الغربي عليها، وهو موجه السياسة لحد بعيد ويمكن القول بقدر من المصداقية: أنه أعاد روسيا إلى مركز صنع القرار الدولي بفضل الأزمة السورية
في الغرب، يتعرض وبلاده للهجوم بسبب عرقلة نداءات توجه إلى الرئيس الأسد للتخلي عن السلطة، ما أغضب وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي قالت أن روسيا والصين ستدفعان الثمن لاستخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن للمساعدة على بقاء الرئيس السوري في السلطة، فما كان من لافروف إلا الابتسام والتأكيد ثانية على موقف بلاده الرافض للتدخل الخارجي في سوريا، والإيحاء بأن موسكو تتعرض للابتزاز لتغير موقفها .
سيرغي لافروف مخضرم السياسة الروسية، أصبح الآن وبالأخص خلال الأزمة السورية، الديبلوماسي الأقوى في العالم، وعملاق ديبلوماسية القرن 21، ويرى المتابعون أنه هنري كيسنجر هذا القرن، إلا أن الحقيقة تقول بأنه يتميز كثيراً عن كيسنجر سيما وأنه انتهج أسلوباً جديداً يتضمن الذكاء وقوة الموقف وعدم التنازل أو المراوغة بالمواقف المفصلية، والتحدي المطلق للسياسات الأحادية الدولية، الأمر الذي كان كيسنجر يتجنبه باستخدام طريقة التنازل للوصول للهدف .
إعداد: مضر جلال خيربك
.
.
admin
شخصية تستحق الأحترام
دبلوماسي متمكن ومخضرم يعرف كيف يفكر خصومه ويعرف كيف يجبرهم على التكويع والرضوخ لما يريد
وبما إنه من أب أرمني فهو يعي كذب الأتراك ويعلم تاريخهم الملئ بالجرائم والتى منها جرائمهم ضد الأرمن سابقا والأن
وستكون نهاية أمريكا كقطب أوحد على يديه وسيكون على يديه مولد عالم جديد ملئ بالأقطاب الأقتصادية والعسكرية لايقوده أو يسيطر عليه وعلى مقدراته وعلى شعوبه قطب واحد